كركي ترأّس الاجتماع الأوّل للجنة دراسة الأكلاف الاستشفائية ومليار ل.ل. سلفات استثنائية لمكتب بيروت

عقدت لجنة دراسة الأكلاف الاستشفائية والطبيّة اجتماعها الأوّل بتاريخ 16/9/2025 في المركز الرئيسي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي برئاسة المدير العام للصندوق د. محمد كركي، وحضور ومشاركة ممثلين عن وزارتي الصحّة والعمل، ونقابتي الأطباء والمستشفيات، إلى جانب ممثلين عن الضمان الاجتماعي وعن منظّمة العمل الدوليّة ومنظمة الصحة العالمية.

وركّز الاجتماع على أهميّة وضع دراسة وخطّة مرجعيّة لمعالجة موضوع الأكلاف الاستشفائيّة بعيداً عن الحلول المؤقتة، يعتمد عليها الضمان وسائر المؤسسات الحكوميّة الضامنة لوضع تعرفات طبيّة واستشفائية على المديين المتوسط والبعيد.

افتتح الاجتماع بعرض خطّة أوليّة لدراسة الأكلاف الاستشفائيّة ومناقشة آليّة تعيين الشركة الاستشارية المستقلة التي ستتولى هذه الدراسة وشدد المدير العام على أهمية اعتماد منهجية شاملة لضمان دقة النتائج وشفافية التوصيات.

كما أكد المجتمعون على ضرورة مراجعة القوانين الناظمة للضمان الاجتماعي، وخاصة لفرع المرض والأمومة، لضمان انسجام الدراسة مع الأطر القانونية.

وتم الاتفاق على أن الدّراسة ستقسم إلى أربع مراحل رئيسية: مرحلة التحضير، مرحلة جمع وتحليل البيانات، مرحلة ربط النتائج ومرحلة التدقيق والتوصيات النهائيّة. بالإضافة إلى تحديد المهل الزمنيّة اللازمة لإنجاز كلّ مرحلة على ألّا تتجاوز مدّة إنجاز الدراسة كاملة ال 6 أشهر.

وناقش المجتمعون آلية تسعير الأكلاف بحيث ترتبط بالأسعار الفعليّة والتضخم والحدّ الأدنى للأجور، مع اعتماد آلية مرنة.

كما قدم المجتمعون مجموعة من المقترحات العملية التي يمكن دراستها واعتمادها لاحقاً، من بينها:

• اعتماد نظام التسعير المقطوع لمعظم الخدمات الطبية مع مراعاة الجودة والعوامل البشرية لضمان مستوى رعاية مرتفع للمرضى.

• متابعة ما بعد العلاج لضمان جودة الرعاية واستمراريتها وتحسين النتائج الصحية.

• تعزيز برامج الوقاية والتوعية الصحية، مع التركيز على الوقاية المبكرة لتقليل الحاجة للعلاج المكلف وتحسين الصحة العامة.

• إعادة النظر في جداول التسعير الحالية وضبطها بما يعكس الواقع الفعلي والتضخّم والتكاليف الحديثة.

• إعادة النظر في ترميز وتنظيم جداول الأعمال الطبيّة والاستشفائية.

كذلك، تم طرح العديد من الأفكار التي ستتم دراستها بعمق لتخدم جميع الأطراف، مع مراعاة جميع الجوانب: التقنية، واللوجستية، والمالية.

والجدير بالذكر أن بعض الخطوات المتعلقة بالضمان قد بدأت بالفعل (الجراحة الروبوتيّة)، وهو منفتح على أي إجراءات أو مقترحات محسنة من شأنها بلوغ الغاية المرجوة.

وختم المدير العام للضمان الاجتماع بشكره الكبير لجميع الجهات، وخاصة منظّمة العمل الدولية التي ستتولى عمليّة تمويل الدراسة كذلك منظمة الصحة العالمية، للاستفادة من خبراتها في التحليل والدراسات الصحيّة.

كما شدّد د. كركي على أهميّة تكثيف هذه الاجتماعات التي تعكس التزام وجديّة الجهات المعنية بالشفافية والتعاون المشترك، وبناء قاعدة صلبة لدراسة الأكلاف الاستشفائية بشكل علمي ومنهجي، بما يضمن استدامة التمويل الصحي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، ووضع حلّ جذري لموضوع الفروقات الماليّة التي يتقاضاها الأطباء والمستشفيات من المرضى المضمونين.

من جهة أخرى، استقبل المدير العام للصندوق رئيس جمعية تجّار لبنان الشمالي السيّد أسعد الحريري، حيث أثنى على الخطوات والإجراءات الإصلاحية التي يقوم بها الضمان، مؤكداً أنّها ساهمت في رفع مستوى الرضى والثقة لدى المضمونين.

وأشار إلى أهميّة التحسّن الذي شهدته التقديمات الصحية، وكذلك الإجراءات الجديدة التي جاءت لتراعي أوضاع أرباب العمل وتخفّف عنهم الأعباء. كما أشاد بسعيه لإقرار قانون منصف لتعويضات نهاية الخدمة، لافتاً إلى أنّ هذه التعويضات تحسّنت بشكل كبير بعد أن كانت قد فقدت جزءاً كبيراً من قيمتها في السنوات الماضية.

وختم الحريري لقاءه مؤكداً أنّ الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي هو المؤسسة الوحيدة التي تعطي اليوم جرعة أمل إيجابية وحقيقية للبنانيين، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

وتأكيداً على هذا المسار، وضمن مساعيه المستمرة لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية للمضمونين، أعلن المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي د. محمد كركي عن إعطاء سلفة مالية استثنائية جديدة لمكتب بيروت، بموجب القرار 926 تاريخ 16/9/2025، بقيمة مليار ليرة لبنانية خُصّصت لتسديد المعاملات الطبية العائدة للمضمونين الاختياريين وذويهم.

بيروت 17/9/2025

مديرّية العلاقات العامّة

كركي: وزير المالية يرفد الضمان ب 3000 مليار ل.ل. والتقديمات الصحية حتى اليوم تناهز ال 200% ممّا أنفق في العام الماضي

على مدى الأسبوعين الماضيين، شهد الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي نشاطًا ملحوظًا على أكثر من صعيد، عاكسًا حيوية واضحة في الأداء الإداري. ففي المجال الرقابي، اتخذ المدير العام، د. محمد كركي، إجراءات قانونية ورفع دعاوى ضد أجراء وهميين ومنتحلي صفة مضمون، حمايةً لحقوق المضمونين وصونًا لأموال الصندوق.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أقرّ مجلس الإدارة تعديل الحد الأقصى للكسب الخاضع لحسومات فرع ضمان المرض والأمومة، حيث تمّ تحديده ب 120 مليون ليرة لبنانية شهريًا.

كما تابع المدير العام، على الصعيد اللوجستي والخدمي، ملف الإخلاء الفوري لمكتب بيت الدين، سعياً للوصول إلى حلول سريعة تُمكّنه من الاستمرار في تقديم الخدمات لأهالي المنطقة والمناطق المجاورة.

وليس فقط محليًّا، بل وعلى المستوى العربي، كانت للضمان مشاركة فاعلة في أعمال الجمعية العربية للضمان الاجتماعي وندوتها القومية حول توسعة الشمول، بما انعكس مباشرة في خطوات عملية ببدء استفادة المصوّرين والصحافيين من التقديمات الصحيّة للضمان الاجتماعي.

ومع ذلك، يبقى الشأن الصحي في مقدمة الأولويات، في إطار خطة متكاملة تعتمد مبادئ الحوكمة الرشيدة، وتسعى إلى تطوير الفروع الثلاثة للصندوق بشكل متوازن ومستمر.

وفي هذا الإطار، أصدر المدير العام بتاريخ 10/9/2025 قرارين جديدين يقضيان بصرف سلفات مالية للمستشفيات والأطبّاء توزّعت على الشكل الآتي:

• 72 مليار ليرة لبنانية بدل الأعمال الجراحية المقطوعة للمضمونين.

• 50 مليار ليرة لبنانية بدل الأعمال غير المقطوعة (طبابة واستشفاء).

وبموجب هذين القرارين، ارتفعت القيمة التراكمية المدفوعة للمستشفيات منذ بداية العام 2025 إلى 1891 مليار ل.ل. عن الأعمال الجراحية المقطوعة و143 مليار ل.ل. عن أعمال الطبابة داخل المستشفى. هذا بالإضافة إلى بدل علاج مرضى غسيل الكلى الذي وصل بلغت قيمته 816 مليار، كذلك التقديمات الفرديّة تقدّر ب 901 مليار ل.ل. حتى تاريخه. وبهذا، يكون مجموع النفقات الصحيّة منذ مطلع العام 2025 قد بلغ ال 3751 أي حوالي ضعف ما تمّ إنفاقه عن كامل العام 2024.

ونظرًا لأن التعاون كان العامل الأساسي في مسار التعافي لهذه المؤسسة الوطنية الجامعة واستعادة ثقة المضمونين بها، فلا بدّ من توجيه الشكر لكل من يقوم بواجبه تجاه الضمان والمضمونين عمومًا. ونخصّ بالذكر معالي وزير الماليّة الأستاذ ياسين جابر على دعمه الكبير والفاعل للضمان، من خلال رفد خزينة المؤسسة مؤخرًا بحوالي 3000 مليار ل.ل، أي ما يعادل نصف المبلغ المرصود له في موازنة العام 2025

بيروت 10/9/2025

مديرّية العلاقات العامّة

كركي يلتقي القصيفي والأسمر

استقبل المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي د. محمد كركي نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي ونائب النقيب صلاح تقي الدين في حضور رئيس الاتحاد العمالي العام د. بشارة الأسمر.

أثنى القصيفي على جهود إدارة الصندوق واعتبر أنّ خطوة إخضاع الصحافيين والمصوّرين إلى الصندوق – فرع ضمان المرض والأمومة – (قانون في العام 2022) إنجاز مهمٌّ جدّاً، خصوصًا في هذه الأحوال الصعبة التي مرّ بها لبنان وتطال كل الشرائح العاملة. كذلك، رحّب بالمرسوم التطبيقي رقم 416 تاريخ 10/6/2025 الصادر عن مجلس الوزراء.

وخلال اللقاء، تباحث المجتمعون في النظام التطبيقي الذي أقرّه مجلس إدارة الضمان، ودرسوا إمكان خفض نسب الاشتراكات نظرًا للوضع الاقتصادي والمالي الصعب الذي يعاني منه المحرّرون والمصوّرون.

وتم التوافق على العمل من أجل الاستجابة لهذ الطلب بما يتلاءم مع حقوق وأوضاع المستفيدين من القانون المذكور. وإذ كرّر القصيفي شكره لكلّ من ساهم في إصدار القانون والمرسوم التطبيقي، وبخاصّة وزير العمل ورئيس مجلس إدارة الصندوق الوطني الاجتماعي ومدير عام الصندوق، ورئيس الاتحاد العمالي العام د. بشارة الأسمر، أمل في أن تشمل خدمات الصندوق الوطني كل الفئات حتى يصبح كل مواطن لبناني مضموناً، متمنيًّا في إنجاز التعديل المطلوب في أسرع وقت ممكن.

بيروت 11/9/2025

مديرّية العلاقات العامّة

كركي يتابع مع الأسمر وشميط أوضاع مكتب الضمان في بيت الدين

استقبل المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي د. محمد كركي في مكتبه ظهر اليوم رئيس الاتحاد العمالي العام د. بشارة الأسمر والأمين العام لجبهة التحرّر العمالي السيد الوليد شميط، حيث جرى البحث في موضوع مكتب الضمان في بيت الدين.

وتناول اللقاء القرار القضائي القاضي بالإخلاء الفوري للمبنى الذي يشغله الصندوق في بيت الدين، وما قد يترتّب عليه من تداعيات سلبيّة على أبناء المنطقة والقرى المجاورة، نظراً إلى الخدمات الصحيّة والاجتماعية التي يوفّرها المكتب، والتي تغني الأهالي عن تحمّل أعباء التنقّل إلى مراكز أبعد. ويُذكر أنّ آلاف المضمونين يستفيدون من خدمات هذا المكتب بصورة دائمة.

وقد اتفق المجتمعون على جملة من الحلول الممكنة والواقعية، أبرزها تأمين مقرّ بديل مؤقّت إلى حين تسوية الأوضاع القانونيّة العالقة والتوصّل إلى صيغة نهائية تحفظ حقوق المضمونين وتؤمّن استمرار عمل المكتب بشكل طبيعي وفعّال.

وفي ختام اللقاء، توجّه السيد شميط بالشكر إلى د. كركي على تجاوبه وتعاونه الإيجابي مع المقترحات، وحرصه على تلبية احتياجات أهالي الشوف عموماً وبيت الدين والجوار خصوصاً. وأكّد أنّ الاتصالات ستُستكمل مع الجهات المعنية لإيجاد الحل الأنسب بالسرعة الممكنة، بما يضمن استمرارية الخدمات وعدم انقطاعها عن المواطنين.

من جهته شدّد المدير العام للصندوق على أهميّة انتشار مكاتب الصندوق على مختلف الأراضي اللبنانية، مؤكداً أنّ الضمان سيبقى دائماً إلى جانب المضمونين وأصحاب الحقوق، وأنّ أي إجراء يُتخذ لن يكون على حساب حاجات الناس وكرامتهم.

بيروت 9/9/2025

مديرّية العلاقات العامّة

كركي: بدء استفادة الصحافيين والمصورين اللبنانيين من التقديمات الصحيّة في الضمان

أعلن المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي د. محمد كركي، من خلال مذكرة إعلامية أصدرها بتاريخ 2/9/2025 وحملت الرقم 808، أنّه واستناداً إلى قرار مجلس الإدارة رقم 1418 الصادر في جلسته عدد 1115 المنعقدة بتاريخ 14/8/2025، تقرّر إخضاع الصحافيين والمصورين اللبنانيين غير المستفيدين من أي تقديمات أخرى لأحكام قانون الضمان الاجتماعي المتعلّقة بالعناية الطبية في حالتي المرض والأمومة حصراً، من دون شمولهم بسائر تقديمات الضمان.

ويأتي هذا القرار ترجمة عمليّة للنهج الذي دأب المدير العام على اعتماده منذ سنوات، والهادف إلى توسعة مظلّة الحماية الاجتماعية لتشمل جميع العاملين مهما كانت طبيعة عملهم، وهو ما كان محور مداخلته الأخيرة كرئيس تنفيذي للجمعية العربيّة للضمان الاجتماعي، في الندوة القومية التي نظّمتها تحت عنوان: “توسعة المظلّة لتغطية العاملين في القطاع غير المنظم”.

وأكد د. كركي أنّ هذا الإجراء ليس وليد اللحظة، بل ينسجم مع النهج الذي تتّبعه إدارة الضمان منذ فترة طويلة لجهة تكريس الحقّ بالضمان الاجتماعي ليصبح بمتناول كلّ مواطن لبناني وأمل المدير العام أن تعزّز هذه الخطوة المسار الإصلاحي القائم على تعزيز شموليّة الضمان والعمل على إرساء مبادئ العدالة الاجتماعية والحوكمة الرشيدة.

وفي الختام، تقدّم د. كركي بهذه المناسبة بالشكر من كلّ من ساهم في تحقيق هذه الإنجاز الوطني الكبير ووعد بأنّه سيضاعف جهوده لشمول شرائح إضافيّة جديدة لاسيّما المزارعين وعمّال البلديّات وخبراء المحاسبة والمعالجين الفيزيائيّين.

بيروت 8/9/2025

مديرّية العلاقات العامّة

كركي يدعو إلى وضع استراتيجيّة وطنية وخارطة طريق لشمول العاملين في القطاع غير المنظّم

اختتمت الجمعيّة العربيّة للضمان الاجتماعي أعمال ندوتها المتخصصة التي انعقدت برعاية معالي وزير العمل الدكتور محمد حيدر، في العاصمة اللبنانية بيروت تحت عنوان : توسعة الشمول لتغطية العاملين في القطاع غير المنظم، وذلك بحضور رئيس المكتب التنفيذي للجمعيّة والمدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في لبنان د. محمد كركي وممثّل المدير العام لمنظّمة العمل العربية المستشار إسلام سناء و المدير العام للمعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية د. زياد عبد الله ، وبمشاركة فعاليات اقتصاديّة واجتماعيّة ونقابيّة وممثّلين عن مؤسسات الضمان والتأمينات الاجتماعية في المنطقة العربية.

على ضوء العروض القيّمة التي قدّمها الخبراء المختصّين بالإضافة إلى عروض قطريّة لعدد من مؤسسات الضمان الاجتماعي في المنطقة العربيّة، تمّ استخلاص التوصيات التالي بيانها:

  1. أهميّة وضع استراتيجيّة وطنية وخارطة طريق لشمول العاملين في القطاع غير المنظّم في أنظمة الحماية الاجتماعيّة. 
  2. أهميّة دعم مساهمات العاملين غير النظاميين من ذوي الدخل المنخفض من قبل الدولة، بحيث تكون المساهمات تدريجية ومرتبطة بالقدرة على المساهمة.
  3. العمل على إنشاء برامج تأمينيّة مبسطة ومرنة ومستدامة: تصميم حزم التقديمات (المزايا) خاصة بمجموعات العمال غير النظاميين (مثل العمال الزراعيين والحرفيّات والعاملين لحسابهم الخاص)، وتشمل تقديمات قصيرة الأجل (الأمومة، إصابات العمل، المرض) بما يجعل الخطط أكثر جاذبية.
  4. اعتماد طرق دفع مرنة في أنظمة التأمينات الاجتماعية للعاملين، مثال: مكاتب التحويلات السريعة والمساهمات الموسمية، وأنظمة دفع إلكترونية (mobile money) والتشبيك مع منصّات الضرائب العامة.
  5. تبسيط الإجراءات الإدارية واعتماد آليّات التسجيل الذاتي والإلزامي التلقائي للعمّال، كذلك النماذج المعبّأة مسبقاً، والأدوات الرقمية التي يسهل الوصول إليها افتراضيًّا.
  6. تنظيم حملات توعية واستخدام أدوات سلوكية مثل التذكير بالتسجيل عبر الهاتف المحمول ونشر مقاطع فيديو على منصّات التواصل الاجتماعي لتوعية العمّال بأهميّة الانضمام الى أنظمة الضمان الاجتماعي.
  7. تعزيز التشغيل البيني للبيانات من خلال التعاون مع الوزارات والإدارات المحليّة (البلديّات) لتحديد الفئات المستهدفة (السكّان غير المشمولين بأنظمة الضمان)، والاستفادة منها في صنع السياسات.
  8.  أهمية الإحصاءات المتعلّقة بالعمل والاقتصاد غير الرسمي، وإدماج هذه المؤشرات ضمن الخطط التنموية الوطنية والاستراتيجيات الاقتصادية والاجتماعية.
  9. تشجيع الانتقال التدريجي إلى الاقتصاد الرسمي من خلال اقتراح حزم من الحوافز مثل: تبسيط إجراءات تسجيل المنشآت، تقديم إعفاءات ضريبية مرحلية، وتأمين نظم تأمين اجتماعي مرنة للعاملين.
  10. تعديل قوانين الضمان الاجتماعي لاستيعاب العمّال غير النظاميّين (عمّال المنصّات والعاملين عن بعد)، بشكل تدريجي ومرن.
  11. تعميق التعاون العربي والإقليمي عبر إنشاء منصّة عربية متخصّصة لتبادل البيانات والخبرات حول العمل غير الرسمي، وتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة بما يدعم الجهود الوطنية في هذا المجال.
  12. تطوير المنهجيّات الإحصائية من خلال اعتماد التعريف الموحّد للعمل غير الرسمي والقطاع غير الرسمي، والذي أُقرّ من اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة في آذار/مارس 2025، استنادًا إلى المعايير الدولية الصادرة عن منظمة العمل الدولية، مع تحسين أدوات جمع البيانات عبر المسوح الأسرية ومسوح القوى العاملة.
  13. إدخال مفاهيم الاقتصاد غير المنظّم والعمل غير المنظّم في المناهج التعليميّة الجامعية لإعداد الدراسات والأبحاث في المجالات الاقتصادية والاجتماعية لمعالجة هذه الظاهرة.
  14. التأكيد على أهميّة دور الحوار الاجتماعي البنّاء بين الشركاء الاجتماعيين في وضع خطط وبرامج لتوسيع التغطية الاجتماعية لتشمل العمال غير النظاميّين.

وفي إطار تعزيز العمل العربي المشترك وتماشياً مع رؤيتها، وقّعت الجمعية العربية للضمان الاجتماعي ممثّلة برئيس المكتب التنفيذي للجمعيّة د. محمد كركي والمعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية ممثلاً بالمدير العام د. زياد عبد الله مذكرة تفاهم تهدف إلى مساعدة مؤسسات الضمان والتأمينات الاجتماعية في البلدان العربيّة في تطوير أنظمتها الإحصائية بما يضمن جمع ومعالجة وتحليل ونشر البيانات بجودة وموثوقية عالية وفي الوقت المناسب.

ويأتي هذا التعاون من أجل تمكين صناع القرار من وضع السياسات المبنية على الأرقام والبيانات لتحقيق الأهداف الإنمائية الوطنية والإقليمية والدولية، والمساهمة في بلوغ أهداف التنمية المستدامة.

وتشمل مجالات التعاون إعداد البحوث المتخصصة، وتنفيذ البرامج التدريبية وورش العمل، وتبادل الخبرات والمعرفة، وتطوير استراتيجيات مشتركة، بما يعزز القدرات المؤسسية ويخدم تحقيق الأهداف المشتركة للطرفين.

وفي الختام، شكر د. كركي معالي وزير العمل د. حيدر على رعايته الكريمة لهذه الندوة، كما توجّه بالشكر إلى المدير العام لمنظّمة العمل العربيّة معالي الأستاذ فايز علي المطيري على دعمه الدائم لأعمال وأنشطة الجمعيّة العربيّة للضمان، كذلك السادة الخبراء والوفود المشاركة على إسهامهم في إنجاحها متمنّيًا لهم العودة الميمونة إلى بلدانهم.

بيروت 4/9/2025

مديرّية العلاقات العامّة

حيدر: مؤسسة الضمان هي العمود الفقري للحماية الاجتماعية
وكركي طالب بوضع استراتيجيات وطنيّة للانتقال إلى العمل المنظّم

برعاية معالي وزير العمل الدكتور محمد حيدر، عقدت الجمعيّة العربيّة للضمان الاجتماعي في العاصمة اللبنانية بيروت ندوة متخصصة بعنوان: “توسيع الشمول لتغطية العاملين في القطاع غير المنظم”، بحضور فعاليات اقتصادية واجتماعية ونقابية وبمشاركة وفود تمثل مؤسسات الضمان والتأمينات الاجتماعية في المنطقة العربية وخبراء مختصّين، وذلك في إطار خطة عمل الجمعية للعامين 2025 – 2026.

استهلّ حفل الافتتاح الرسمي بكلمة ترحيب بالمشاركين وتعريف بالندوة من قبل مدير العلاقات العامة في الجمعية الأستاذ محمد خليفة، تلتها الكلمات الرئيسيّة.

في كلمته الافتتاحية، رحّب رئيس المكتب التنفيذي للجمعيّة والمدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في لبنان د. محمد كركي بالحضور والوفود المشاركة، مؤكداً أنّ انعقاد هذه الندوة في بيروت، رغم التحديات التي تمرّ بها المنطقة العربية، يعكس التزام الأشقاء العرب بالعمل المشترك والقضايا القومية.

ولفت د. كركي إلى أنّ أنظمة الحماية الاجتماعية في العالم تمرّ بتحوّلات جوهريّة وجذريّة نتيجة شيخوخة المجتمعات، تطوّرات أسواق العمل، وتطلّعات الأجيال الجديدة، إضافة إلى الصدمات الاقتصادية والأزمات الصحية والحروب، مشيراً إلى أنّ أنماط العمل الحديثة وارتفاع نسبة العاملين في الاقتصاد غير الرسمي (أكثر من 60% عالميًا، وتتجاوز هذه النسبة في دول عربية غير مستقرّة مثل لبنان واليمن والسودان والعراق) تحرم ملايين العمال حول العالم من الحماية الاجتماعية، وتفقد الدول ومؤسسات الضمان قسم كبير من الضرائب والرسوم والاشتراكات.

وأوضح أنّ مؤتمر العمل الدولي 2025 خصّص لجنة لدراسة هذه الظاهرة، وطلب من الدول الأعضاء إعداد استراتيجيات وطنيّة للانتقال من العمل غير المنظم إلى العمل الرسمي، مؤكداً أنّ خطة عمل الجمعية للعامين 2025 – 2026 ستتناول قضايا الاستدامة المالية، مواجهة الصدمات، التحوّل والابتكار، إضافة إلى التقاعد التكميلي.

من جهته، أكّد وزير العمل د. محمد حيدر في كلمته أنّ انعقاد هذه الندوة يعكس التعاون والعمل العربي المشترك، ويهدف أولاً وأخيرًا إلى حفظ كرامة الإنسان العربي ودعم الطبقة العاملة. وشدّد على أنّ مؤسسة الضمان الاجتماعي هي “العمود الفقري للحماية الاجتماعية في لبنان”، مشيراً إلى أنّها مرّت في السنوات الأخيرة بأخطر المراحل من تاريخها، حيث انخفضت التقديمات واهتزت الثقة وكادت أن تكون على شفير الانهيار.

وأكد أنّ إعادة التوازن إلى مؤسسة الضمان كانت أولوية وطنية، وقد بدأت فعلاً تستعيد عافيتها تدريجياً بحيث يلمس المضمونين هذا التغيير، كما يتم العمل على مشاريع جديدة مثل المنح المدرسية ووضع قانون التقاعد والحماية الاجتماعية موضع التنفيذ وغيرها من المبادرات. وأضاف أنّ تشكيل مجلس إدارة جديد للضمان يشكّل حدثاً تأسيسياً، لوضع هذه المؤسسة الوطنية على السكة الصحيحة وأعاد بناء الثقة بين الدولة والمواطن، مؤكداً أنّ هذه المسيرة مستمرة على قاعدة الحوكمة الرشيدة ومعالجة الأزمات الآنية وبناء مستقبل أكثر عدالة اجتماعية. وختم بالقول إنّ “الضمان ليس ملفاً تقنياً فحسب، بل قضية وطنية ومجتمعية “. ونوّه بالتعاون البنّاء بين وزارة العمل وأجهزة الصندوق الذي ساهم في إعادة تفعيل عمل هذه المؤسسة.

بدوره، شدّد د. زياد عبد الله المدير العام للمعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية على أهمية هذه الندوة في ظل الأزمات الاقتصادية، وربطها بالهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالنمو الاقتصادي، داعياً إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات الضمان والتأمين وبناء القدرات الإحصائية لوضع خطط مبنية على بيانات دقيقة.

أما المستشار إسلام سناء ممثلاً المدير العام لمنظّمة العمل العربية الأستاذ فايز علي المطيري، فلفت إلى أنّ القطاع غير المنظم يحرم العاملين من الحماية الاجتماعية الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية والمعاش التقاعدي، مؤكداً أنّ معالجة هذه الظاهرة ضرورة لضمان السلم الاجتماعي وتحقيق العدالة والتنمية المستدامة.

وفي ختام الندوة، قدّم د. محمد كركي درع الجمعيّة تكريماً إلى معالي وزير العمل د. محمد حيدر تقديراً لرعايته الكريمة ودعمه المتواصل لقضايا الضمان والحماية الاجتماعية، ولجهوده في إعادة إحياء مؤسسة الضمان ووضعها على مسار الثقة والاستدامة.

بيروت 2/9/2025

مديرّية العلاقات العامّة